انظر حولك، في الصحف، علي جدران الشوارع، في كل القنوات التليفزيونية.. إعلانات، إعلانات، كله عن المسلسلات، صور الفنانين والفنانات، برامج فنية وحكايات، تسالي ولعب ومسابقات، كارتون وحزر فزر واكسب معانا، كله كله بمناسبة شهر رمضان، الذي أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة واحدة خير من ألف شهر!. ما علاقة كل هذا من إعلانات ومسلسلات بهذا الشهر الكريم؟!
أعرف أنه سؤال ساذج ومعاد وممل، ونطرحه كل عام، ونزيد: أين المسلسلات والبرامج الدينية؟ لماذا لم يرتبط بوجداننا صوت مثل الشيخ محمد رفعت أو النقشبندي؟
لماذا تحاصرنا الشاشات بعد أذان المغرب بدقائق، بكل شيء ليس له علاقة بالدين؟
هل نحن محبوسون طوال العام وننتظر هذا الشهر الكريم حتي نغرق في التفاهة ونخرج من مسلسل إلي برنامج وبينهما «ست كوم»؟!
هل هذا الواقع مفروض علينا، وليس أمامنا إلا قبوله، أم أننا لم نعد شعبا متديناً، بدليل أننا ننتقل بعد الإفطار إلي الدراما بكل أنواعها، وعندما ننتهي نستعد بسرعة للانتقال إلي الخيام الرمضانية لتناول السحور علي أنغام راقصة؟! أتفق مع البعض الذي يري أنها شريحة لا تمثل الشعب المصري، تتكاثر في القاهرة والإسكندرية، ولكن أضيف يختلف الأسلوب فقط في القري والمدن الصغيرة ويصبح السهر علي المقاهي مع الشيشة والتليفزيون.
العيب فينا، تغيرنا، تغربنا، فغربنا ديننا.. ليتنا نقاوم هذا العام ونتقرب إلي الله أكثر في شهره المفضل، لعله سبحانه وتعالي يستجيب لدعائنا، فما أحوجنا إلي هذه الاستجابة!
***
* لا أتمني أن أفقد الثقة في قانون المرور الجديد، ولكن ما أراه يومياً، يهز أي ثقة في هذا القانون.. سيارات تسير عكس الاتجاه جهارا نهارا.. الرقابة غائبة تماما في المسار علي الطرق السريعة، وكأن الرادار والمخالفات للصباح فقط.. كل مساء عشرات السيارات «مركونة» صفاً أول وثانياً،
علي مطلع كوبري ١٥ مايو من ناحية فندق ماريوت في حراسة رجال الشرطة.. الأمر نفسه عند منزل ٢٦ يوليو، وأمام شارع الصحافة، الميكروباصات لا تقف إلا في منتصف الطريق، بعد حوار دافئ مع أمناء الشرطة، الذين يقدرون العشرة لوجودهم في هذه المنطقة منذ سنوات.. الأمر نفسه يتكرر وباستفزاز في شارع فيصل، خاصة عند مطلع الكوبري.
القانون لم يكن من أجل التحدث في الموبايل وربط الحزام لتحصيل الغرامات، القانون جاء لضبط الشارع وحماية أرواح البشر، ولكن يبدو أن القانون يحتاج إلي مزيد من الانضباط والحسم من القائمين عليه.. وكل عام وأنتم بخير.
No comments:
Post a Comment