د. إبراهيم السايح
فشلت المعارضة في الحصول علي ثقة واحترام النظام السياسي المصري فقرر النظام أن يعارض نفسه!
الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان حسني مبارك يتولي مهمة المعارضة في مجال المحليات والمرور والفساد الذي وصل «للركب».
والدكتور فتحي سرور يعارض الهيئة البرلمانية للحزب الوطني لأن السادة نواب الأغلبية يتقاعسون عن حضور جلسات مجلس الشعب.
والدكتور يوسف بطرس غالي يعارض ويهاجم الجهاز المركزي للمحاسبات التابع لرئيس الجمهورية لأن الجهاز المذكور يتصيد الأخطاء للحكومة ويفضحها في مجلس الشعب.
والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي يهاجم التعليم العالي ويشتم أساتذة الجامعات ويقول إنهم عالة علي المجتمع.والمستشار ممدوح مرعي وزير العدل يقول أن القضاء فاسد وأن القضاة معظمهم لا يصلح لهذه الوظيفة.
والدكتور أو الأستاذ أو اللواء وزير الضمان أو التضامن الاجتماعي يقول إن الفقراء هم سبب فقر الدولة وفسادها وتخلفها لأنهم فاسدون متخلفون لا يفعلون شيئاً سوي التسول والشكوي وابتلاع موازنة البلاد.
والاستاذ جمال مبارك يهاجم عبد الناصر وسياساته ويقول إنها سبب خراب البلاد وفقرها.
والأستاذ عبد الله كمال رئيس تحرير لجنة السياسات وأحد نوابها في مجلس الشوري يخصص جريدته ومجلته لمعارضة أحمد نظيف واتهام حكومته بأنها سبب الفقر وارتفاع الأسعار لأنها فشلت في تنفيذ برنامج الرئيس.وصحف الحكومة تنافس الصحف المستقلة في السخرية من فشل الحكومة وخيبة وزرائها وعجزهم عن استلهام فكر وعبقرية زعيم البلاد.
والحزب الوطني ينافس نفسه ويعارض نفسه، ويقاتل الأعضاء بعضهم بعضاً للفوز بثقة المباحث والحكومة والرئيس ونجل الرئيس.
حتي الرئيس حسني مبارك تقول الصحف الأجنبية إنه يعارض الأستاذ جمال مبارك والسيدة سوزان مبارك ويقتسم معهما السلطة حرصاً علي استقرار البلاد!!.
الوحيد الذي «اشتري دماغه» في هذه المعمعة هو الأستاذ علاء مبارك، حيث يقال أنه قد اكتفي بتشجيع النادي الإسماعيلي ونادي باريس، فضلاً عن العضوية الفخرية في منتدي دافوس!!
Friday, April 4, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment