إبراهيم عيسي
نعم مصر محتلة
محتلة بحكم بوليسى قائم على بطش قوات الامن التى تحولت لحماية سلطة
الرئيس المطلقة والابدية وصارت تتعامل مع المواطنين العزل الابرياء فى الشارع باسواء ما تتعامل به قوات الاحتلال الاسرائيلى للفسطنين أو قوات الاحتلال الامريكى للعراقيين بل لم يكن الامن متوحشا وبشعا ولا أنسانيا على هذا النحو أثناء أحتلال مصر من الانجليز !
إن ضحايا المظاهرات الطلابية والجماهيرية فى مصر أثناء الاحتلال الانجليزى أقل من ضحايا أحتلال الحزب الوطنى الامنى البوليسى لمصر !
نعم مصر محتلة
محتلة بحكم مزور انتزع السلطة بتزوير جميع الاستفتاءات الرئاسية(حتى الاستفتاء المقنع الذى جرى العام الماضى)وتزوير الانتخابات البرلمانية كلها منذ عام 1979 وحتى أنتخابات 2005
إذا لم يكن هذا أحتلالا فما هو الاحتلال؟
فقط أحتلال وطنى من بنى أهلنا وجلدتنا وليس أحتلالا من أجنبى غاصب !
مشاهد مصر المحتلة بقوات الامن والشرطة يوم الخميس الماضى دليل حاد كالسيف فى وجه من يكذب كما يتنفس ويدعى أن هذا النظام يملك ذرة شعبية فى وطنه بل هو نظام مرعوب مذعور من مواطنيه يخشى مظاهرة بضعة مئات أو الاف
نظام يرتجف من وقفه قضاه ويهتز ويرتعب أمام سياسى فى الاربعين من عمره هو أيمن نور فيسعى لقتله سياسيا وأعتقاله وتلفيق التهم له ثم حبسه مرعوب من خروج مجرد فرد شخص من سجنه ومحبسه !
هذا نظام مفزوع مرتجف مبلول أمام جماعة الاخوان المسلمين ويخافها ويخاف ظلها وهمسها ورجالها حتى أنه قبض على العشرات والمئات منهم بشكل يكاد يكون منتظما ويوميا
نظام يخشى قانون أستقلال القضاء ومن قانون يمنع حبس الصحفيين ومن قانون لاستقلال الجامعة نظام يخشى من فتح باب تكوين الاحزاب نظام لا يطيق عودة نقابة المهندسين نظام يرتعب من إطلاق حرية أصدار الصحف ولا يقدر على التخلى عن ملكية الصحف ولا يقدر على التخلى عن ملكية الصحف ووجود صحف ملكية للدولة تصرف عليها وتعين موظفيها وتضعرجالها على مقاعد رئساتها واحدة من علامات التخلف السياسى الذى تنفرد به مصر لأن نظامها يستعمل الصحافة الحكومية التى تنطلق لخدمة سلطانها وصاحب لقمتها واكل عيشها
هذا نظام مستبد والدليل ما جرى يوم الخميس الماضى وكل خميس عنف وضرب وسحل وقبض وأعتقال وشروع فى قتل وكذب فى تلفزيون الحكومة الرخيص وفى صحفها الطنانة بالتضليل
كذب طول الوقت ! أدعاء ممل ومكرر وسخيف بانه نظام يسعى للإصلاح ((كبرت كلمة تخرج من أفوههم إن يقولون إلا كذبا)) يكذبون طول الوقت على المواطن حتى صدقوا كذبتهم يضربون ويعذبون ويفصلون ويرفتون ويقمعون ويسجنون ويعتدون ويتحرشون ويقولون إنهم خطوا خطوات نحو الاصلاح لقد وصل الكذب الى حد الصفاقة وقلة الحياء أو بالأدق الى حد المرض
أين هذا الاصلاح وهم يمدون الطوارئ ويعطلون قوانين الحريات السياسية ويضعون الافخاخ والالغام فى القوانين التى يعدونها بليل ! فلا قانون أستقلال القضاء الذى وضعه
نادى القضاه ولا قانون النشر الذى طلبه الصحفيون ولا قانون الاحزاب الذى تريده الساحة السياسية ولا اى شئ لا يفعلون ولن يفعلو سوى ما يخدم احتلالهم لمصر !
Sunday, October 21, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment