Monday, October 22, 2007

الهجرة بين الواقع والحُلم

تحقيق : هبه محسن و محمد الشافعي

هل أصبح البحث عن فرصة عمل ثمنه أن يدفع باحثه حياته ؟.. سؤال يطرح نفسه على الساحة الآن بعد كثرة مشكلات المصريين بالخارج ما بين موتى و مرحلون و مفقودون.

ماهي أسباب هجرة المصريين ؟؟

إن تزايد هذه الظاهرة يأتي كرد فعل من جانب الشباب وأسرهم تجاه فشل الحكومة في توفير احتياجاتهم، فإن إستمرار الحكومة في سياسة الإعتماد على القطاع الخاص فقط لتوفير فرص عمل للشباب يؤدي إلى تفاقم كارثة البطالة التي تدفع الشباب إلى الإنتحار الجماعي في البحر المتوسط، فقد تم إلغاء تعيين الخريجين منذ عام 1984 سواء الحاصلين على المؤهلات المتوسطة أو خريجي الجامعات الذين يمثلون الشريحة الأكبر من المهاجرين المصريين إلى أوروبا.

فهؤلاء الخريجين تركتهم الحكومة فريسة للبطالة لعدم قدرتها على إيجاد حلول حقيقية لهذه المشكلة المتفاقمة في الريف والمدينة، ونتيجة لتخلي الحكومة عن مسئوليتها تجاه هؤلاء الشباب الذين يواجهون تراجع معدلات النمو الاقتصادي بسبب الخصخصة وإنسحاب الدولة من المشروعات الإنتاجية وضعف القطاع الخاص وعدم قدرته على استيعاب العاطلين بتوفير فرص عمل تتجاوز 500 الف فرصة سنويا.

ففي الوقت الذي تعتمد فيه الحكومة على سياسة تقديم الوعود الوردية بتوفير فرص العمل من خلال القطاع الخاص فإن شباب الخريجين يفضلون الموت على انتظارالوعود الوهمية.

ويرجع أيضاً التقرير الصادر عن الأمم المتحدة أسباب الهجرة الجماعية غير الشرعية الي" ازدياد أعداد الشباب فى دول العالم الثالث وتناقص فرص العمل، إضافة إلى زيادة حدة الفوارق بين الدول الغنية والفقيرة، كما ازداد الوعى بهذه الفوارق وأصبح السفر متاحا للجميع بسبب التقدم الذى حدث فى الاتصالات الدولية ووسائل السفر، فى الوقت الذى تقلصت فيه منافذ الهجرة الشرعية "

كما يعد الانبهار بالغرب سبب أساسي من أسباب الهجرة للخارج حيث أن الحضارة الأوربية الآن فى أوج التقدم المادي والمدني وكما نعلم فإن أية حضارة لها شقان أولهما شق مادى ثانيهما شق أخلاقي.. وقد انبهر الشباب المصرى بالمظاهر المادية بصرف النظر عن اخلاقيات المجتمع الاوربي واختلافه عن شرقياتنا .

فقد كان الشباب منذ 40 عاما يذهب إلى أوروبا وأمريكا انبهارا بما يسمعه عن تقدم الحضارة الغربية لكن الآن فى ظل هذا الوضع الاقتصادي المتأزم فانه يذهب إلى هذه الدول للحصول على لقمة العيش وبناء المستقبل.

ويعاني الشباب المصري من نقص الحرية الحقيقية والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات دون تحيز لشخص ما ووجود عقبات فى قضاء المصالح الحكومية المعروفة بالروتين و ضروروة الواسطة فى إيجاد فرص عمل مناسبة في حين انه لايخجل من أن يعمل في غسل الصحون بالخارج حيث لا يجرئ علي هذا في مصر لما يلاقيه من إهانات وانتقادات ممن حوله وعدم وجود الدعم النفسي .

وعن الجانب الاقتصادي يرى خبراء الاقتصاد أن هناك عوامل كثيرة وراء هذه الظاهرة التى أصبحت تمثل واقعا أليما حيث أن الشباب الذين تخرجوا فى الكليات المختلفة والتخصصات المتنوعة يصطدمون بعد تخرجهم بعدم وجود عمل سواء فى تخصصه أو غيره وبذلك تتحول احلام الشباب إلى سراب وهنا تتفاقم الأزمة ويغامر الشباب بحياتهم من أجل الحصول على لقمة العيش وتكوين مستقبلهم فقد زادت نسبة البطالة الاعوام الماضية حيث كانت فى عام 2002 - 10% ممن هم فى سن العمالة وفى عام 2003 زادت النسبة إلى 10.7% وزادت هذا العام إلى أكثر من 11% لذلك نجد الشباب يتجه إلى هذه الهجرة غير الشرعية .

و فقدان الشباب الامل في ايجاد فرص العمل سواء في تخصصاتهم أو حتى في غيرها التي اصبح البحث عنها كالحلم الذي يلوح من بعيد ولا يستطيع احد تداركه .

كيف يهاجر هذا الشباب ؟

يقع الشباب في دائرة المحظور من خلال اللجوء إلى سماسرة السوق ومكاتب السفريات غير القانونية ووسطاء الهجرة والفساد الإداري والجماعات الإجرامية المنظمة الذين يتقاضون من كل شاب ما يقرب من 30 ألف جنيه للسفر كما تنتشر على الحدود مع ليبيا أو فى بعض محافظات الصعيد عصابات للنصب على الشباب وتتقاضى منهم مبالغ طائلة بدعوى توفير فرص عمل لهم فى أيطاليا أو أوربا ثم يهربون بهذه الأموال دون أن يحاسبهم أحد...وتنتهى رحلة الشباب إما بالموت أو السجن والترحيل.

ونتيجة لعدم توفر الوعي لدي هؤلاء الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية يلقون حتفهم وهم في طريقهم إلي أحد الموانيء الايطالية حيث يتم تسفيرهم علي متن مراكب قديمة ومتهالكة والنتيجة غرقهم وسط البحر المتوسط وحتي من ينجو منهم ويصل إلي ايطاليا يعتبر مخالفا للقوانين الايطالية ويتم إعادته مرة أخري إلي أرض الوطن مرحلا مهانا الي بلده مرة أخرى. فالهجرة غير المشروعة اصبحت السوق السوداء للاتجار بالشباب.

و هناك طرق عديدة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين منها الطرق البرية عن طريق التسلل إلى ليبيا حيث يتم تهريب المهاجرين إلى إيطاليا ومالطا وعن طريق الأردن يتم تهريب المهاجرين إلى قبرص واليونان أو تركيا.

فلماذا ايطاليا تحديدا ؟ يرجع هذا لقربها جغرافيا من مصر إضافة إلى أنها مدخل للعالم الغربى الأوربى وتوافر فرص العمل فيها كما ان طباع الشعب الإيطالى تقترب نوعا ما من طبيعة الشعب المصرى.

أكثر المحافظات المصرية مهاجرين :

محافظة الفيوم والتي تعد اكثر المحافظات المصرية ارتفاعا في نسبة هجرة ابنائها لاوروبا فمن اكثر القرى الفيومية التى اشتهرت بسفر شبابها إلى أوربا قرية (تطون) حيث تعد الأشهر على مستوى الجمهورية فى هجرة الشباب خاصة إيطاليا حيث يقدر عدد أبنائها فى إيطاليا ب 6 آلاف شاب من 40 ألف نسمة هم اجمالي سكان القرية ويقال أن اسم تطون مأخوذ عن اسم أحد شوارع إيطاليا..وتطلق القرية أسماء إيطالية على المحال التجارية بها.

كما تتميز تطون بمبانيها الفاخرة وفيلاتها المتميزة التى شيدها أبناؤها الموجودون فى إيطاليا.. وتشير الإحصائيات إلى أن حجم معاملات أبناء القرية لدى البنوك تزيد على 100 مليون دولار بسبب السفر إلى إيطاليا مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأرض الزراعية والعقارات بشكل ملحوظ حيث وصل قيراط الأرض إلى ما يقرب من 175 ألف ؟ جنيه، و سعر المنزل إلى نصف مليون جنيه .

وتؤكد الاحصائيات أن معظم الشباب الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية من محافظات الوجه البحرى...الغربية، والمنوفية، والشرقية والدقهلية.

ماذا يفعلون في الهجرة ؟؟؟

يعمل البعض منهم فى أعمال رديئة وغير مشروعة كتجارة المخدرات أو بيع الصحف الجنسية ويتعرضون طوال الوقت لمطاردة الشرطة وابتزاز أصحاب الأعمال وفى النهاية يكون مصيره السجن أو الترحيل إلى مصر.

ويقع البعض فريسة للجاسوسية والمنظمات الارهابية والتي تنتهز الفرصة لاصطياد الشباب المصري حيث تلعب علي اوجاعهم وماسيهم لاصطيادهم الفرصة التي لم تتسني لهم بسهولة مع غيرهم لعلمهم الكامل بان المصريين المهاجرين تكمن ازمتهم في لقمة العيش التي يجوبوا الارض شمالا وجنوبا بحثا عنها.

والكارثة الكبري:

إن 13% من نسبة العمالة الاجنبية بالجيش الاسرائيلى مصريين وهذا وفقا للتقرير السنوي لدار الاحصاء المركزية الاسرائيلية حيث اوضح التقرير ان الجيش الاسرائيلى يعتمد على العمالة المصرية بشكل كبير لأن المصريين يطيعون الأوامر مقابل 20 دولار يومياً ووجبتي غذاء، كما أشار التقريرإلى وجود أكثر من عشرة آلاف مصرى يعيشون داخل إسرائيل ومتزوجون من إسرائيليات. وقد تشكل هذه العمالة خطورة بالغة على الأمن القومي المصري في الوقت التي تزيد فيه الجاسوسية.

العودة للوطن ؟

ربما ضئيل جداً ما يعود أصحاب الهجرة غير الشرعية بأمان لأرض الوطن وغالباً ما يأتوا موتي أو مرحلين بالقيود التي فرضت عليهم وكلاهما حبيس وكلاهما راح ضحية أحلامه التي دفعته للهروب من الواقع الاليم الذين يعيشوه محاولة منهم للوصول بأحلامهم إلى بر الأمان المنشود.

فعاد عن طريق مطار القاهرة الدولي 130 شاباً مصرياً قامت السلطات الايطالية بترحيلهم بسبب الإقامة ومحاولة دخول البلاد بطرق غير مشروعة.

وأكد المرحلون فور وصولهم علي متن ثلاث طائرات خاصة لمصر للطيران وسط حراسة أمنية مشددة أنهم تعرضوا لإغراءات عصابات التسفير التي أوهمتهم بالسفر إلي روما للعمل نظير حصولها علي مقابل مادي 7 آلاف جنيه من كل فرد.

و تم ترحيل 34 مصري اخرون بعد تسللهم لسواحل جزيرة صقلية في الايام الماضية.

كما قامت ليبيا بترحيل 50 مصري بسبب الهجرة غير الشرعية لبعضهم وعدم وجود عقود عمل للبعض الاخر وطالبت ليبيا العمالة المصرية بعقد عمل موثق لدخول ليبيا في خطوة للحد من الهجرة غير الشرعية اليها.

ومن السعودية تم ترحيل 24 بعد لحتجازهم لمخالفتهم شروط الاقامة هذا غير 450 قبضت عليهم السلطات السعودية لتخلفهم بعد اداء العمرة.

واتهم 96 شاب مصري في الامارات بتعاطي المخدرات ونجحت الخارجية في استصدار قرار العفو عنهم من الشيخ محمد ال راشد حاكم دبي حيث ان عقوبة تعاطي المخدرات في الامارات 4 سنوات يليها ترحيل المتهم الي بلده.

وعن من دفعتهم الاحلام الي الموت فقد تعرض 107 مصري للغرق اثناء تسللهم لايطاليا

وتستمر توافد جثث الضحايا من الشباب المصري الذي يقع فريسة للمحتالين والنصابين الغرقيً في البحر المتوسط والذي بدوره أصبح مقبرة لإحلام هؤلاء الشباب الفقير والعاطل عن العمل.

ويخشى أن يكون مصرع 24 شابا مؤخراً من محافظة الشرقية من قرى طلحة بردين ونشوه وكفر أبو كامل وبيشة عامر دليلاً إضافيا على تقاعس الحكومة والإتحاد الأوروربي عن اتباع سياسات أكثر ملائمة لمواجهة الظاهرة المتنامية طالما إستمرت البطالة والفقر.

وهنا ابتلع البحر هذه المرة ابناء قرية واحدة وتابعون لمركز واحد حيث تعرضوا لنفس أساليب النصب, فلم تلتفت الأجهزة الأمنية لوجود غرباء بقرى الفيوم, وكانت المحصلة الختامية لهذا بيع جثث أبناء قرية طونا ووضعهم فى عداد المفقودين فتكلفة استعادة كل جثة بلغت حوالي أربعين ألف جنيه.

وعلي سواحل ليبيا تسعة من أبناء تطون غرقوا ولم يعثروا إلا على سبعة جثث ومازالت جثتان مفقودتين والأمر ذاته كان فى قريتى النجيلة ومعنين بمركز كوم حمادة بمحافظة المنوفية.

فيما تم احباط أكثرمن20 محاولة لتهريب الشباب و استرجاع 8826 شابا حاولوا التسلل عبر الحدود المصرية وكانت أعمارهم ما بين 20 و 40 سنة من المؤهلات العليا والمتوسطة.

الجانب النفسي للمهاجرين :

التأثير النفسي علي الشباب في مصر كبير والضغوط التي يعانون منها ربما كانت السبب لاندفاعهم وراء محاولة الهرب منها , فقد اجمع أساتذة علم النفس ان هجرة الشباب غير المشروعة لها دوافع نفسية ولدت نتيجة البطالة والفراغ الذي يعانيه الشباب مما يسبب لهم حالة من الضيق والاكتئاب النفسى وهذا هو ما دفع الشباب إلى الهجرة بحثا عن حياة أفضل فى هذه الدول.

وهناك حيل في الصحة النفسية جعلت الشباب يهاجر بطرق غير مشروعة كالحيل الدفاعية التى يستخدمها الفرد للهروب من المشكلة ومنها الحيل التى تعتمد على الازاحة وهى دفع النموذج السئ والتخلص من البطالة..والحيل التى تعتمد علي التبرير وهو ان يأتى الشاب عندما يسعى للهجرة غير المشروعة ويلقى بنفسه إلى التهلكة أو يقع فى دائرة المحظور فى القانون, يأتى بمبررات متعددة وهروبا من المشكلة منها انه فى حاجة ماسة إلى المال وأنه سافر بحثا عن الرزق وأنه لديه طموح وأنه يريد أن يكون مثل قرنائه وزملائه فى المستوى المادى والاجتماعى وأن كل هذه الحيل تستخدم من الناحية النفسية وذلك للتغلب على الصراع النفسى الذي يعيش الشاب فيه والإحباط من كل ما هو حوله.

التأثير السلبي للهجرات غير المشروعة :

تحمل هذه الخبرة غير المشروعة آثار سلبية خطيرة على المستوى الدولى القومى كوطن وعلى المستوى المحلى فعلى المستوى الدولى تضر بسمعة مصر حيث تصنف باعتبارها من الدول المشجعة لحركة الهجرة غير المشروعة الأمر الذى دفع بعض دول حوض البحر الأبيض إلى التلويح بإدراج اسم مصر على قائمة الدول غير المتعاونة فى مجال منع ومكافحة الاتجار بالمهاجرين غير القانونيين

وقد يعقب ذلك فرض إجراءات وتدابير ضد مصر التى لم توقع حتى الآن على بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين غير الشرعيين وهى مشكلة ليست بسيطة ويجب العمل على تدارك أخطارها قبل أن يقع المحظور ويتعذر تدارك هذه الأخطار والأضرار فى المستقبل.

وهناك تأثير اخر علي الشباب انفسهم فكيف يقبل الشاب بأن يصبح بلا هدف ويسافر دون ان يعلم ما ينتظره بالخارج وكيف يقبل بكل هذه المتناقضات بداخله لا يبحث بجدية علي عمل في بلده ويموت من اجله في الغربة لا ينتظر هنا و يعشق الانتظارهناك.

وهنا السؤال هل من كثرة ما نعانيه بمصر في ظل كل هذه الظروف اصيب شبابنا ب"الشيزوفرينيا" في بلده شخص وفي الغربة اخر وان صح هذا فما الحل؟

يري بعض اساتذة الطب النفسي ان حل هذا التناقض داخل الشباب المصري يكون بزرع قيم الخير والانتماء للوطن فيهم منذ الصغر وتوفير مناخ من الشفافية والمصداقية في كل التعاملات.

تجارب الهجرة الناجحة :

وعلي الصعيد نفسه هناك تجارب ناجحة جدا في هجراتها فقد كشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن ان عدد الكفائات المصرية في الخارج يبلغ 824 الف مصري من العلماء والخبراء ورجال الاعمال من بينهم 318 في امريكا و110 الف في كندا و70 الف في استراليا و336 الففي دول اوروبا المختلفة, كما أن من بينهم 455 عالم متميز في اهم التخصصات الحرجة "كالطب النووي وجراحات القلب والهندسة الوراثية وغيرها من المجالات.

لكن وللأسف نسبة هذه النجاحات مقارنا بالاخفاقات التي يتطرق اليها السمع كل يوم بين غرقي ومرحلين تعد نسبة بسيطة.

ما هو الحل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية؟؟

وحل هذه الأزمة لا يكون من جانب واحد انما لابد وان يرتكز علي عددة ركائز وجوانب لمعالجة الثغرات بها

فتلعب الحكومة دور هام في حل الازمة لذا يجب عليها اولا توفير نقص احتياجات الشباب من فرص العمل التي هي الهدف الاساسي وراء هجرتهم للخارج والتي تعد ايضا ابسط حقوقهم في الحياة كفلته لهم كافة الحقوق والمواثيق الإنسانية, كما يجب عليها الوفاء بالعهود والوعود التي طالما وعدت بتحقيقها ليتوافر بين الشباب والدولة حد ادني من المصداقية والتي اختفت بينهم في الفترة الاخيرة .

وبدأت فعليا أولى مراحل خطة مواجهة الحكومة للهجرة الغير شرعية فيجري حاليا تدريب 200 عامل مصري علي اللغة الايطالية تمهيدا لسفرهم لايطاليا لبدا عملهم هناك يونيو القادم بمرتب 100 يورو كحد ادني بالاضافة لحصول العامل المصري علي كافة الحقوق التي يحصل عليها الايطالي .

جاء ذلك ضمن اتفاق مصري ايطالي بين وزارة القوي العاملة والهجرة ووزارة التضامن والعمل الايطالي.

وكذلك القطاع الخاص عليه دور رئيسي بتوسيع الاستثمار داخل مصربدلا من الاستثمار خارجها.

ولا نعفي الشباب من المسؤلية فيجب عليهم عدم الاندفاع وراء الاحلام الكاذبة التي سرعان ما تنتهي الي كابوس مميت والبحث بجدية عن فرص حقيقية للعمل بمصر فبل التفكير في العمل خارجها.

وعلي الجانب الامني فيجب تشديدالحراسة علي مواجهة جماعات الهجرة غير الشرعية على الحدود وبناء معسكرات إحتجاز للمهاجرين على السواحل حتى يبت فى أمرهم إما بالعودة إلى بلدانهم أو بالسماح لهم بالعبور.

وختاما فإنّ النجاح ممكن في كل مكان ولكي تنجح لابد وان تبذل الجهد والعرق...فهل يملك المصريون أن يشقوا في بلادهم وبين أهلهم و أصدقائهم أم يهرعون إلى الخارج وراء الحلم المجهول ؟

No comments: