ما رأي الجهات الأمنية؟!!!!

مجدى مهنا

سبحانك يا الله..

بعد عشر سنوات من الآن - إن شاء الله - يمكن أن يعود البصر إلي الإنسان الكفيف بعد إجراء عملية جراحية له علي شبكة العين.

التجربة نجحت مع الفئران، والدور علي الإنسان.. وثورة ما تسمي جراحات الخلايا الجزعية سوف تحقق تقدماً مذهلاً في عمليات جراحات القلب والكبد والرئة والبنكرياس وغيرها، ولن يحتاج المريض الذي يعاني مرضاً عضالاً في القلب والكبد إلي إجراء عملية زرع قلب، أو زرع كبد له، بل أمامه فرصة للشفاء بنقل خلايا حية من جسده إلي الجزء العليل، فيشفي تماماً، بإذن الله، خلال فترة زمنية محددة.

ومع كل اكتشاف علمي جديد يصاب الإنسان بأمراض جديدة لم يكن يعرفها من قبل.

من كان يتصور أن يظهر مرض نقص المناعة «الإيدز» أو غيره من الفيروسات التي تصيب مخ الإنسان، ولا يعرفون لها علاجاً حاسماً حتي الآن؟

ولا شك أن الإنجازات العلمية سوف تمكن هؤلاء المرضي من فرص للعلاج غير متاحة حالياً.. لكن مع ظهور العلاج لها سوف تظهر أمراض جديدة، وهكذا هي لعبة الحياة ونواميسها.. فإذا كنا نتصور أننا بما وصلنا إليه من علم، قادرون علي السيطرة والتحكم..

فلك أن تتذكر قدرة الله عليك، وأنها الأقوي والأبقي، وأنك مهما بلغت من أعلي درجات العلم، فعليك أن تتذكر قوله تعالي: «وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً»، وأنه سبحانه وتعالي هو القادر، وهو الذي بيده الخير كله.. وما الطب والاختراعات الحديثة إلا وسائل جعلنا الله نكتشفها لنعالج بها الأمراض المستعصية، ثم لنكتشف بها جهلنا أمام كل جديد من الأمراض.

ومشكلتنا في مصر هي أننا بلا بحث علمي.. وأحياناً يختصر البحث العلمي في كلمة «الأمن».. ماذا يقول الأمن؟ ما رأي الجهات الأمنية؟

نعم، لدينا أطباء وعلماء ممتازون.. ونعم لدينا بيئة علمية تدعوك إلي الفشل بامتياز مع مرتبة الشرف الأولي.