Monday, November 5, 2007

إسرائيليون يناشدون مبارك!!!

محمد عطية
ناشد مجموعة من ناشطي اليسار في إسرائيل في مذكرة قدموها إلى السفارة المصرية بتل أبيب، الرئيس مبارك لاتخاذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تخفيف حدة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة من قبل إسرائيل، وأهمها إمداده باحتياجاته من الكهرباء والغذاء وإعادة فتح معبر رفح الحدودي.

والدعوة التي كشفتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أمس، تعد هي الأولى من نوعها التي يوجهها إسرائيليون إلى الرئيس المصري تناشده فيه التدخل لرفع الحصار الذي يخضع له القطاع الساحلي، وعقب سلسلة إجراءات العقاب الجماعي الأخيرة بحرمانهم من إمدادات الطاقة والحاجات الإنسانية.وأوضح الموقعون على المذكرة، البالغ عددهم 50 ناشطًا أن تحركهم لمناشدة الرئيس مبارك جاءت بعد محاولات فاشلة لدى الحكومة الإسرائيلية من أجل حثها على رفع الحصار، معربين عن ثقتهم في قدرته على وقف تدهور الأوضاع وإنهاء الحصار القاسي على سكان غزة. وجاء في نص المذكرة الموجهة لمبارك التي وصفها موقعوها بـ "الخطوة الاستثنائية" من جانبهم: "كما هو معروف لسيادتكم، فإن حكومة إسرائيل تشدد من الحصار المفروض على مليون ونصف مواطن بالقطاع، مما سيضر بالحالة الاقتصادية للقطاع ويهدد سكانه بالمجاعة".وحذروا من خطورة تداعيات الإجراءات العقابية الأخيرة بحق قطاع غزة، والتي تشمل تقليل كميات الوقود وتقليص حجة المواد الغذائية، باعتبارها "جزءًا من سلسلة طويلة تقوم بها حكومة إسرائيل في إطار سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة".ورفض النشطاء مبررات الحكومة الإسرائيلية في فرض العقوبات على قطاع غزة التي تصفه إسرائيل بـ "الكيان المعادي" من أنها تهدف إلى التصدي للصواريخ التي يطلقها المقاومون الفلسطينيون على أهداف إسرائيلية، ورجحوا أن يؤدي ذلك نتيجة عكسية وأن ترتفع وتيرة القذاف الصاروخية التي تطلق على المدن الإسرائيلية.وأردفت المذكرة قائلة: "نحن ندعوك سيدي الرئيس (مبارك) لعمل كل ما بوسعك من أجل كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح معبر رفح الحدودي لتيسير المرور الحر للأفراد والسلع، والعمل على مد مواطني القطاع بالوقود، ومد القطاع بالكهرباء المطلوبة بشكل مباشر من محطات الكهرباء المصرية حتى لا يعتمد سكان القطاع على إسرائيل".وقالت المذكرة مخاطبة مبارك: "إذا قمت جناب الرئيس، بتلك الخطوة الشجاعة والإيجابية فإنك كل مواطني القطاع و جميع الفلسطينيين والمصريين وأيضًا الإسرائيليين سيثنون عليك ويشيدون بك".ونقلت الصحيفة عن المحامي أمير بدران، أحد الموقعين على المذكرة انتقاداته التي هاجم فيها الحكومة الإسرائيلية، التي وصفها بأنها "مصابة بالجمود؛ فهي لا تستجيب لفك الحصار عن مواطني غزة، حتى وإن كان هذا لأسباب إنسانية، أو لأسباب تتعلق بالعدل الاجتماعي والإنساني، كما أنها تقف ضد الاتفاقيات الدولية والتي هي نفسها موقعة عليها".ووجه أصابع الاتهام إلى إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي، قائلاً: "إنه لم يكن ليصبح وزير دفاع لولا مساندة العرب له"، محملاً إياه المسئولية عن الحصار القابع تحته مليون ونصف فلسطيني، ووصفه بأنه "شخص غير سوي".

No comments: