اقيم احدث سجن في هولندا في قلب منطقة صناعية في زاندام شمال العاصمة امستردام. والسجن عائم فوق سطح احد الممرات المائية العديدة في هولندا.
ونزلاء ذلك السجن ليسوا من المساجين الجنائيين، بل هم مهاجرون غير شرعيين من مرتكبي ما يسميه الهولنديون "جرم اداري".
ويعد ذلك حلا لمشكلة واجهتها السلطات في نهاية التسعينيات مع سعيها لفصل المهاجرين غير الشرعيين عن المجرمين العاديين في وقت تشهد فيه السجون تكدسا.
ونقلت البي بي سي عن اريك نيجمان من وزارة العدل الهولندية قوله : "من السهل توفير مكان على سطح المياه عن الحصول على ارض، كما انه سهل البناء"، ويضيف ان السجن العائم اكثر مرونة "فاذا كانت لدينا مشكلة في امستردام مثلا يمكن نقلهم بحرا".
بني السجن على جدارين من الخرسانة مثبتين على رصيفين من الحديد، وبجوار حوض للخشب، ويتم الوصول اليه عبر جسر صغير.
وملحق به ملاعب خارجية كما يضم ملاعب للتنس وكرة الطاولة.
وتضم كل زنزانة سريرين ومكتبا وثلاجة وتلفزيون وحتى ماكينة للقهوة، وبكل زنزانة حمام ومرحاض. ويتسع السجن لعدد 576 من النزلاء.
ورغم كل تلك التجهيزات ويبل الراحة، يبقى السجن سجنا. فالزنازين تغلق من الخامسة مساء الى الثامنة صباحا، ويمكن ان يقضي النزلاء ستة اشهر او اكثر بينما تعمل السلطات على تحديد اوضاعهم واقناعهم بالعودة الى بلادهم طوعا.
وتلعب المنظمة الدولية للهجرة دورا رئيسيا في ذلك بمحاولة اغراء هؤلاء بالعودة لاوطانهم وتوفر لهم بطاقات وجوازات السفر وحتى الاموال.
ورغم انهم لا يحبذون سجن المهاجرين غير الشرعيين، الا انهم يريدون فصلهم عن المجرمين. ولا تتعقب الشرطة الهولندية المهاجرين عمدا، لكن اذا استجوب شخص ولم تكن لديه الاوراق المناسبة يحتجز.
Monday, November 19, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment